علاج البواسير وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها وأهم المراهم والكريمات

علاج البواسير وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها وأهم المراهم والكريمات
علاج البواسير وأسبابها وأعراضها وطرق الوقاية منها وأهم المراهم والكريمات


البواسير هي واحدة من أكثر المشكلات الصحية انتشارًا والتي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم. تصيب هذه الحالة الأوعية الدموية المحيطة بالمستقيم وفتحة الشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها أو التهابها، وهو ما يتسبب في ظهور أعراض مؤلمة ومزعجة تؤثر على جودة الحياة.

تختلف شدة البواسير بين الحالات، ويمكن أن تكون داخلية أو خارجية. مع أن البواسير ليست عادةً حالة خطيرة، إلا أنها تسبب قلقًا وألمًا يمكن أن يؤثر على حياة المريض اليومية. في هذا المقال الشامل، سنتناول كل ما تحتاج إلى معرفته عن البواسير، بما في ذلك الأسباب، الأعراض، علاج البواسير، أشكال البواسير، وأفضل الكريمات والتحاميل المستخدمة للبواسير.


ما هي البواسير؟

البواسير هي انتفاخ أو تورم في الأوردة الموجودة داخل المستقيم (البواسير الداخلية) أو حول فتحة الشرج (البواسير الخارجية). تحدث نتيجة الضغط المتزايد على هذه الأوردة بسبب عدة عوامل. تعد البواسير الداخلية أقل وضوحًا لأنها تقع داخل المستقيم، بينما تكون البواسير الخارجية مرئية وتشكل كتلًا حول فتحة الشرج.

تصنيف البواسير حسب شدتها:

  • الدرجة الأولى: تكون صغيرة الحجم، ولا تظهر خارج فتحة الشرج، وقد تسبب نزيفًا بسيطًا.
  • الدرجة الثانية: تبرز أثناء التبرز لكنها تعود تلقائيًا.
  • الدرجة الثالثة: تبرز أثناء التبرز لكنها تحتاج إلى دفع يدوي لإعادتها.
  • الدرجة الرابعة: تبقى بارزة خارج فتحة الشرج ولا يمكن إعادتها يدويًا.


أسباب البواسير

يمكن أن تحدث البواسير نتيجة عدد من الأسباب التي تزيد الضغط على الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم. من أبرز هذه الأسباب:

  1. الإمساك المزمن: الإجهاد عند التبرز يزيد من الضغط على الأوردة.
  2. الإسهال المزمن: يسبب تهيج الأنسجة في منطقة الشرج.
  3. الحمل: يزيد الحمل من الضغط على الأوردة بسبب وزن الجنين وتغيرات الدورة الدموية.
  4. الجلوس لفترات طويلة: خاصة أثناء العمل أو استخدام المرحاض.
  5. رفع الأشياء الثقيلة: يؤدي إلى زيادة الضغط داخل البطن.
  6. السمنة: تؤدي إلى زيادة الضغط على منطقة الحوض.
  7. نقص الألياف في النظام الغذائي: يسبب صعوبة في التبرز.
  8. الوراثة: قد يكون للعوامل الوراثية دور في الإصابة بالبواسير.


أعراض البواسير

تختلف أعراض البواسير حسب نوعها (داخلية أو خارجية) ودرجة شدتها. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:

1. نزيف

  • يظهر الدم على شكل نقاط حمراء فاتحة أثناء التبرز.
  • غالبًا ما يكون النزيف غير مؤلم، لكنه قد يكون مقلقًا.

2. ألم وحكة

  • تسبب البواسير الخارجية حكة شديدة وألمًا حادًا حول فتحة الشرج.
  • يمكن أن تكون الحكة نتيجة تهيج الأنسجة المحيطة.

3. انتفاخ وتورم

  • يظهر التورم بشكل واضح في البواسير الخارجية.
  • قد يصاحب الانتفاخ شعور بعدم الراحة أثناء الجلوس.

4. الإفرازات المخاطية

  • يمكن أن تسبب البواسير إفرازات مخاطية تسهم في زيادة الحكة والتهيج.

5. بروز البواسير

  • في الحالات المتقدمة، قد تبرز البواسير من فتحة الشرج وتحتاج إلى دفع يدوي لإعادتها.

شكل البواسير الداخلية والخارجية

شكل البواسير الداخلية والخارجية
شكل البواسير الداخلية والخارجية

1. شكل البواسير الداخلية

البواسير الداخلية تقع داخل المستقيم، وهي غير مرئية في الحالات الباكرة لأنها بعيدة عن فتحة الشرج. نادرًا ما تسبب الألم لأنها توجد في منطقة تحتوي على عدد قليل من الأعصاب الحسية. يمكن أن تتطور البواسير الداخلية إلى درجات مختلفة:

  • الدرجة الأولى: تكون صغيرة الحجم داخل جدار المستقيم ولا تبرز للخارج. في الغالب لا تظهر أي أعراض سوى نزيف بسيط أثناء التبرز.
  • الدرجة الثانية: قد تبرز أثناء التبرز لكنها تعود تلقائيًا إلى مكانها.
  • الدرجة الثالثة: تبرز خارج فتحة الشرج أثناء التبرز وتحتاج إلى دفع يدوي لإعادتها.
  • الدرجة الرابعة: تبقى بارزة خارج فتحة الشرج ولا يمكن إعادتها يدويًا.

الشكل النموذجي للبواسير الداخلية يكون على هيئة كتل أو نتوءات ناعمة داخل المستقيم، وغالبًا ما تكون حمراء اللون نتيجة التورم وزيادة تدفق الدم.


2. شكل البواسير الخارجية

البواسير الخارجية تقع خارج فتحة الشرج، مما يجعلها مرئية وملموسة. تتشكل نتيجة تورم الأوردة المحيطة بالشرج، وغالبًا ما تكون مؤلمة بسبب وجود عدد كبير من الأعصاب الحسية في هذه المنطقة.

  • تظهر البواسير الخارجية ككتل أو نتوءات بارزة حول فتحة الشرج.
  • قد يكون لونها أحمر إذا كانت ملتهبة، أو أزرق في حالة تجلط الدم داخلها (وهو ما يسمى بالبواسير المتخثرة).
  • يمكن أن تكون الكتل صغيرة أو كبيرة حسب شدة الحالة، وغالبًا ما يصاحبها ألم وحكة وانتفاخ.
  • قد تنفتح أحيانًا وتُسبب نزيفًا أو إفرازات مخاطية.


الفرق بين البواسير الداخلية والخارجية في الشكل

المعيار البواسير الداخلية البواسير الخارجية
الموقع داخل المستقيم حول فتحة الشرج
الرؤية غير مرئية أو مرئية مرئية ككتل حول فتحة الشرج
الألم غير مؤلمة في العادة مؤلمة جدًا بسبب الأعصاب الحسية في المنطقة
اللون حمراء أو وردية حمراء أو زرقاء (في حالة التجلط)


علاج البواسير

تتراوح خيارات علاج البواسير بين العلاجات المنزلية، استخدام الأدوية الموضعية، والإجراءات الطبية. يعتمد اختيار العلاج على شدة الحالة ونوع البواسير.

1. العلاجات المنزلية

  • الحمامات الدافئة: نقع منطقة الشرج في ماء دافئ لمدة 10-15 دقيقة يوميًا يساعد على تخفيف الألم والتورم.
  • تناول الألياف: إضافة الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه إلى النظام الغذائي يساعد على تليين البراز.
  • شرب الماء: الحفاظ على ترطيب الجسم يسهم في تحسين حركة الأمعاء.
  • تجنب الإجهاد عند التبرز: استخدام المرحاض لفترات طويلة يمكن أن يفاقم الحالة.

2. كريم البواسير

كريمات البواسير هي خيار شائع لتخفيف الأعراض بسرعة. تحتوي على مكونات تعمل على تقليل الحكة والألم. من أشهر الأنواع:

  • كريم الهيدروكورتيزون: يقلل الالتهاب والحكة.
  • كريم الليدوكائين: يعمل كمخدر موضعي لتخفيف الألم.

3. تحاميل البواسير

تحاميل البواسير فعالة في علاج البواسير الداخلية. تحتوي عادة على مكونات مضادة للالتهابات أو مخدر موضعي لتخفيف الألم. من أشهر الأنواع:

  • تحاميل الجلسرين: تساعد على ترطيب الأنسجة وتخفيف التهيج.
  • تحاميل تحتوي على مسكنات: تخفف الألم بسرعة.
استشر الطبيب قبل استعمال أي دواء

4. الإجراءات الطبية والجراحية

  • الربط بالشريط المطاطي: تُستخدم هذه الطريقة لعلاج البواسير الداخلية عن طريق وضع شريط مطاطي حول قاعدة البواسير لقطع تدفق الدم عنها.
  • التصلب (الحقن): يتم حقن مادة مصلبة لتقليص حجم البواسير.
  • الجراحة: تُجرى في الحالات الشديدة لإزالة البواسير بشكل كامل.


الوقاية من البواسير

للوقاية من البواسير وتجنب تكرارها، يُنصح باتباع النصائح التالية:

  1. تناول نظام غذائي غني بالألياف: الأطعمة الغنية بالألياف تساعد على تحسين حركة الأمعاء.
  2. شرب كميات كافية من الماء: يساعد الماء على الحفاظ على ليونة البراز.
  3. تجنب الإجهاد أثناء التبرز: استخدام وضعية جلوس صحيحة عند استخدام المرحاض.
  4. الحفاظ على وزن صحي: يساعد ذلك على تقليل الضغط على منطقة الشرج.
  5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: لتحسين الدورة الدموية ومنع الإمساك.
  6. تجنب الجلوس لفترات طويلة: خاصة على الأسطح الصلبة.
تعليقات